مصر بخير
ان كان من السهل خلع مبارك الذي جلس علي كرسي الحكم ثلاثون عاما
اثر ثوره نادت بسقوطه فأسقطته في غضون ثمانية عشرة يوما .
الا انه ليس من السهل خلع مرسي او اقالته حتي ولو اتخذ الثوار كل الطرق
المختلفه من سلميه الي دمويه.
لأن مرسي هو ممثل الاخوان ورمزها .فسقوط مرسي يعني سقوط دولة
الآخوان .كما انه اذا ذهب مرسي فليس عند الآخوان مرسي اخر لآن الشعب
بكل طوائفه عرف من هم الآخوان ولم يعد يجدي مفعول حفنة التموين التي
تقدمها الآخوان للغلابه لآنتهاء مفعول صلاحيتها .
وايضا الآخوان وعلي رأسهم مرسي يعرفون تماما انهم يكونوا اولايكونوا
وليس امامهم اي خيار. ولقد اضحت وسائلهم علي ارض الواقع بالتشبث
باالحكم ختي ولو ادي ذلك بألتضحيه بنصف الشعب .
فهم ليس علي استعداد الدخول للسجون هذه المره للآبد. او علي استعداد ان يهمشوا الي الآبد. فالمسأله معركة حياة اوموت بين رئيس ونظامه .وشعب كاد يموت جوعا .
.ولكن لحسن الحظ ان الآخوان لديهم فرصه اخيره .وهي الاستماع لدروس التاريخ .قبل ان يكونوا في ذمة التاريخ.
وهي ان مصرلايمكن يحكمها قطيع منفرد تحت اي مسمي. فمصر بها عظماء وعلماء وأدباء وساسه وقضاء وشباب قوي كله طاقات ونساء انجبت ابطال ومفكرين .وأقباط وغيرهم
لايمكن استبعاد هؤلاء .والا المعركه القادمه سوف تطول رحاها
لايمكن ابدا تسقط فيها مصر بل تسقط فيها الانظمه الاستبداديه .
ايا ان كان تسميتها .
0 التعليقات:
إرسال تعليق