يخبرنا الكتاب المقدس بأن إبليس هو رئيس هذا العالم ..
ولذلك نجده يقود حكام هذا العالم ..فماذا نتوقع .انهم يتهافتون علي الكراسي الرئاسية و تحركهم شهوات ورغبات فى حروب ومجاعات ودمار و تسلط ..
هذه هى خطة ابليس في العالم أن يدمّر الإنسان .. أسراً وشعوباً ومجتمعاتٍ
ويستغل حتى الأديان وباسمها ينفذ خِطّته ومعركته ويظل الإنسان يُصارع
قوى الشر الداخلية والخارجية مابين متطلبات الحياه وشراستها ورسالة الروح المحبوسة فى الجسد .. وفى مرحلة العمر القصيرة يخرج الإنسا ن
منتصرا او مهزوما .. وطالما نحن نلبس هذا الجسد فنحن فى معركة مستمرة ..
معركة الخوف من اليوم والغد .. معركة الشهوات والرغبات ونداء الفضائل والأخلاق .. ولكن الله لم يتركنا نتوه فى خضم العبث الشيطانى .. فمنحنا
أملاً ورجاءً بتذكيرنا كل حين .." سيكون لكم في العالم ضيق ولكن
ثقوا انا قد غلبت العالم " وهذا الضيق الذى يطحننا كل يوم يُطمئِنُنَا إلهنا
أنه سوف يكون ملجأً وعوناً لنا فى ضِيقتنا .. والعون والملجأ ليس فى أن
يرفع ضيقتنا وعذابنا من هذا العالم .. بل إن الذي يريده الله منحنا إيّاه
هو أن يعطينا الإحتمال والفرح لنقترب منه ونلتصق به ونثق فيه فيرفعنا
فوق الضيقات فنشعر بضألتها ونسخدمها لمجد اسمه القدوس ..
اإن العالم لا يستحق أن نهتم به طالما نحن غرباء ونزلاء فيه وفى النهاية نترك
له أجسادنا تراباً وتعود أرواحنا إلى خالقها..
فوزي نجيب
فوزي نجيب
0 التعليقات:
إرسال تعليق